امراض الحمل

أسباب الحمل خارج الرحم نُقدم لكِ دليل شامل عن أسبابه وكيفية علاجه

الحمل خارج الرحم هو حالة عدم انزراع البويضة المخصبة في مكانها الصحيح داخل الرحم وهو يطلق عليه أيضًا الحمل المنتبذ، حيث أن في الحمل السليم تلتصق البويضة وتنمو داخل تجويف الرحم على عكس حالات الحمل خارج الرحم، وسوف نتناول معكم في هذا المقال أسباب الحمل خارج الرحم فتابعينا.

أسباب الحمل خارج الرحم

من حالات الحمل خارج الرحم أن تنمو البويضة في المبيضين أو عنق الرحم أو البطن أو في قناة فالوب، كما أن في أغلب الحالات تكمن أهمية الكشف المبكر عن حالة الحمل خارج الرحم في مدى خطورته على المرأة، لأن يمكن للعضو الذي غرزت فيه البويضة المخصبة بالخطأ أن يتمزق، وذلك قد يؤدي إلى حدوث نزيف داخلي في الجسم، ونسبة الحمل خارج الرحم تكون ضعيفة حوالي حالة واحدة لكل 50 حالة حمل، وقد يترافق مع هذه الحالة أن المرأة تعاني من التشنجات في أحد جانبي الحوض، وانقطاع دورة الطمث، وحدوث نزيف داخل المهبل بشكل غير طبيعي، إضافة على ذلك شعور المرأة بآلام في أسفل البطن.

اقرئي أيضا : تعرفي على أعراض الحمل خارج الرحم وأسباب حدوثه

 أساليب تشخيص حالة الحمل خارج الرحم

يوجد مجموعة من الأساليب الهامة التي توضع في عين الإعتبار حين تشخيص الحمل خارج الرحم، ومنها على سبيل المثال:

تحليل الدم

  • من خلال إجراء تحليل هرمون الحمل الذي يطلق عليه هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية.
  • وذلك يتم في حالة صعوبة الكشف عن حالة الحمل خارج الرحم عن طريق التصوير بالموجات الصوتية.
  • حيث أن كمية الاختبار تقاس مرتين خلال 48 ساعة، وذلك ليتم مراقبة التغيرات الحاصلة في مستوى الهرمون، والتي تميل بالارتفاع البطيئ وذلك مقارنة بحالات الحمل الطبيعية.

التصوير بالموجات فوق الصوتية من خلال المهبل

  • هذه التقنية تتم من خلال المهبل بالموجات فوق الصوتية عن طريق إدخال عمود صغير يسمى بالمسبار داخل المهبل.
  • وذلك لا يحتاج إلى خضوع المرأة إلى التخدير الموضعي، حيث أن يقوم المسبار بإرسال موجات صوتية التي ترتد لكي تقوم بتكوين صورة كاملة لأعضاء الجهاز التناسلي تظهر على شاشة مخصصة.
  • وهذه الصورة تمكن الطبيب من الكشف عن انزراع البويضة المخصبة في قناة فالوب، وتشخيص حدوث الحمل خارج الرحم.

التشخيص من خلال المنظار

  • في حالة تعسر التشخيص لحالات الحمل خارج الرحم من خلال الطرق الأخرى يتم إجراء الفحص التشخيصي للحمل خارج الرحم باستخدام عملية التنظير، حيث أن قد يجرى وضع المرأة تحت تأثير مخدر عام.
  • ويتم أحداث جروح صغيرة في منطقة البطن، ثم يتم إدخال جهاز المنظار ليتم فحص الرحم وقناة فالوب بطريقة مباشرة، ويتم التحري عن وجود مكان الحمل.
  • وتم الإشارة إلى أن الكشف عن وجود حمل خارج الرحم أثناء جراحة المنظار يتضمن استخدام بعض الأدوات الجراحية لإزالة الحمل؛ لكي يتم تفادي الحاجة إلى عمليات جراحية أخرى.

أسباب الحمل خارج الرحم وأعراضه

يعتقد الكثير بأن أعراض الحمل خارج الرحم هي نفسها أعراض الحمل الطبيعي، وبأنه لانستطيع الكشف عنه إلا بالآشعة السينية عند الطبيب، ولكن هناك بعض الأعرض التي توضح حدوث حمل خارج الرحم ويتطلب من المرأة  الحامل الذهاب للطبيب فور شعورها لتلك الأعراض ومن هذه الأعراض مايلي:

  • الشعور بألم غير طبيعي في الأجزاء السفلية من البطن أو في الأمعاء.
  • حدوث نزيف شديد في منطقة المهبل، وقد يكون النزيف بداخل الأمعاء.
  • تأخر الطمث وذلك لمن لم تكن تعلم بأنها حامل.
  • الشعور بالتعب من أقل مجهود وهذايكون نتيجة النزيف.

التطورات التي تحدث للحمل خارج الرحم

قد يتم تشخيص الحمل خارج الرحم في مراحل متأخرة عندها يكون تم تكوين الجنين وكبر حجمه، في هذه الحالة إذا كان الحمل والنمو تم في قناة فالوب فلا تستطيع قناة فالوب احتماله وتنفجر، وعندها يصبح إحتمال الحمل مجددًا ضعيف كما لا يتم السماح للمرأة بأخذ موانع حمل لأن فرصة الحمل تقل للنصف.

وفي حالات الحمل في الأمعاء عندها يحدث ضغط على الأعضاء بداخلها وتقل كفاءة عملها ويزداد شعور الأم بالألم .

لهذا ينصح الأطباء بالمتابعة الفورية في بداية الحمل، خاصةً عند الشعور بالأعراض المذكورة سلفًا.

أسباب الحمل خارج الرحم وعلاجه

  • يختلف علاج الحمل خارج الرحم باختلاف خطورة الحالة، ففي الحالات التي يكون فيها حجم الجنين كبير أو يكون هناك نزيف او تمزق في قناة فالوب يتم في هذه الحالة إخراج الجنين واستئصال قناة فالوب التي تم بها الحمل.
  •   بينما في الحالة التي يكون بها حجم الجنين صغير ولا يوجد نزيف في البطن يتم استخراج الجنين فقط وإعطاء أدوية للأم ويتم نصحها بالراحة التامة.
  • يلاحظ أن العلاج في كل الحالات هو استخراج الجنين أولًا؛ وذلك بسبب أنه لو بقى لمات فهو في غير موضعه الطبيعي بداخل الرحم ولا يوجد احتمال لنجاح الحمل والجنين في غير موضعه.

هل يمكن الحمل مجددًا بعد الحمل خارج الرحم

يمكن طبعًا للمرأة أن تحمل مجددًا ولكن يفضل أن تأخذ فترة نقاهة وراحة حتى يستعيد الجهاز التناسلي لها كفاءته وقدرته على الحمل مجددًا بعد ماتعرض له، وبعد النزيف والإرهاق الذي أصابه، ولكن احتمالية الحمل مججدًا لها تقل بمقدار النصف تقريبًا.

ولكن أغلب النساء اللواتي تعرضن للحمل خارج الرحم حملوا مجددًا بطريقة طبيعية تمامًا ولم يتعرضوا لأي أضرار أو أذى، وليس شرطًا تعرضهن للحمل خارج الرحم مجددًا إذا مررن بتجربة مشابهة.

إمكانية استخدام موانع حمل

بعد حدوث الحمل خارج الرحم لاينصح إطلاقًا باستخدام موانع حمل خاصة لو كان هذا هو الحمل الأول للمرأة؛ حيث أنه بعد استئصال إحدى قناتي فالوب يصبح الحمل مجددًا نسبته أقل، ولكي تتمكن من الحمل إذا لم يكن قد سبق لها الحمل. وكذلك يحذر ويمنع الأطباء من ربط قناة فالوب المتبقية أو استخدام اللولب لمنع الحمل.

في ختام هذا المقال نتمنى أن نكون قد قمنا بعرض هذا الموضوع وهو أسباب الحمل خارج الرحم من كافة الجوانب، ويمكنك عزيزتي أن تقومي بمتابعة كافة المقالات الخاصة بنا عبر موقعنا دليل المرأة الحامل وكذلك عبر صفحتنا الرئيسية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك فتابعينا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى